Telegram Group Search
قُمْتُ علَى بابِ الجَنَّةِ، فَكانَ عامَّةَ مَن دَخَلَها المَساكِينُ، وأَصْحابُ الجَدِّ مَحْبُوسُونَ، غيرَ أنَّ أصْحابَ النَّارِ قدْ أُمِرَ بهِمْ إلى النَّارِ، وقُمْتُ علَى بابِ النَّارِ، فإذا عامَّةُ مَن دَخَلَها النِّساءُ.

الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 5196 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه البخاري (5196)، ومسلم (2736)

النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أرْحَمُ بِنا مِن آبائِنا وأُمَّهاتِنا؛ فكانَ يُعلِّمُ أُمَّتَه ويُبشِّرُها ويُحذِّرُها، فما مِن خَيرٍ إلَّا دَلَّنا عليه، وما مِن شَرٍّ إلَّا وحذَّرَنا مِنه، فبيَّن لنا الأعمالَ التي تُدخِلُنا الجنَّةَ، وحذَّرَنا مِن الأعمالِ التي تُدخِلُنا النَّارَ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «قُمتُ على بابِ الجَنَّةِ» وذلك إمَّا حينَ أُسرِيَ به، أو كانَ ذلكَ مَنامًا، أو كوشِفَ يقَظةً، «فكانَ عامَّةَ» أي: أكْثرَ «مَنْ دَخَلَها المسَاكينُ»؛ وذلك لِيُسرِ حِسابِهمْ وسُهولتِه، أو لأنَّ الغالبَ على الفُقراءِ أنَّهم أقرَبُ إلى اللهِ تعالَى مِنَ الأغْنياءِ في العِبادةِ، ورأى صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصْحابَ الجَدِّ -أي: أصحابَ الحَظِّ مِن الأمْوالِ، أو المناصِبِ، أو غيرِ ذلك من الحُظوظِ الدُّنيويَّةِ الفانيةِ- محبوسينَ لم يؤذَنْ لهم بعْدُ في دُخولِ الجنَّةِ، فهم ممنوعون مِن دُخولِها حتَّى يُحاسَبوا على أموالِهمْ وحُظوظِهم مِن الدُّنيا، وتوسيعِ جاهِهم، وتمتُّعِهم على وَفقِ شَهَواتِ النَّفسِ والهوى؛ فإنَّ حلالَ الدُّنيا له حسابٌ، ولحَرامِها عِقابٌ، وهم إمَّا أن يعفى عنهم فيَدخُلوا الجنَّةَ، أو يُعَذَّبوا ثم يكونُ مَصيرُهم إلى الجنَّةِ، وكأنَّ ذلك الحبسَ عند القَنطرةِ التي يتقاصُّون فيها بعد الجوازِ على الصِّراطِ، ثم أخبر صلَّى اللهُ عليه وسلَّم «أنَّ أصْحابَ النَّارِ» الذينَ استحَقُّوا دُخولَها بِكُفرهِم أو مَعاصِيهم، «قدْ أُمِرَ بِهم إلى النَّارِ»، فالنَّاسُ في هذا الموضِعِ يَنقَسِمونَ إلى ثَلاثةِ أقْسامٍ: فأهلُ النارِ دَخلوا النارَ، وهم الكُفَّارُ الذي يُساقون إلى النَّارِ، والفُقراءُ مِن المؤمِنينَ دَخلوا الجَنَّةَ، فهم السَّابقون إلى الجنَّةِ لفَقْرِهم، والأَغْنياءُ مِن المؤمنينَ مَوْقوفونَ مَحْبوسونَ إلى أنْ يَشاءَ اللهُ للحِسابِ، فالفُقَراءُ أسرَعُ حِسابًا من الأغنياءِ.
ثم أخبر صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه وقف على بابِ النَّارِ، فوجد أنَّ أكْثرَ «مَن دَخَلَها النِّساءُ»؛ وذلك لِأنَّهنَّ يُكثِرْنَ اللَّعْنَ، ويَكفُرْنَ العَشيرَ -وهو الزَّوجُ- كما في الحَديثِ المتَّفَقِ عليه، وبِهنَّ تَحصُلُ الفِتنةُ العَظيمةُ، وإذا أُعطِينَ لم يَشكُرنَ، وإذا وَقَعْنَ في مِحنةٍ لم يَصبِرْنَ، ولكثرةِ مَيلِهنَّ إلى الدُّنيا.
وفي الحَديثِ: بُشرى لِلمَساكينِ العابِدينَ بِدخُولِهم الجنَّةَ قبْلَ غَيرِهم.
وفيه: تَحذيرُ الأغْنياءِ حتَّى يُحسِنوا في أموالِهمْ؛ لأنَّهمْ يومَ القِيامةِ مَوْقوفونَ ومَحْبوسونَ حتَّى يُحاسَبوا على حُظوظِهم مِن الدُّنيا.
وفيه: تَحذيرٌ للنِّساءِ حتَّى يُحسِنَّ أعمالَهنَّ ويَبْتعِدنَ عمَّا يَقَعنَ فيهِ مِن الشَّرِّ الذي سيَكونُ سَببًا في دُخولهِنَّ النَّارَ.
وفيه: أنَّ الذين يؤدُّون حُقوقَ المالِ، ويَسلَمونَ مِن فتنتِه؛ هم الأقَلُّون، وأنَّ الكُفَّارَ يَدخُلون النَّارَ ولا يُحبَسون عنها
.
أبشر بصبح طيبِ النسمات
يا من بدأتَ اليوم بالصلواتِ.. 🌤️

ورسمتَ في وجه النهار تفاؤلاً
وسمــوتَ بالأذكار والآيـات..
اﻟلهـم ارزﻗنـا ﻣـن اﻟعـافيـة أگملهـا..ﻭﻣـن اﻟـدنيـا ﺧيـرهــا..وَﻣـن الآﺧـرة نعيمها..
🛑 طلب الحديث وقاية من الوقوع بالبدع 🛑


🔻قال الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - :

🔴ما أعلم النّاس في زمان أحوج منهم إلى طلب الحديث من هذا الزّمان .

فسئل : ولِمَ ؟

قال : ظهرت بدعٌ ، فمن لم يكن عنده حديث وقع فيها .


📕[مناقب الإمام أحمد ( صـ
٢٥٠)] .
📚 سنن مهجورة

🔻إفشاء السلام

🌷عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، أن رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم:
أيُّ الإسلامِ خيرٌ ؟
قال:🍃تُطعِمُ الطعامَ ، وتَقرَأُ السلامَ ، على من عَرَفتَ ، وعلى من لم تَعرِف🍃
رواه البخاري
قال الله تعالى:
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّـذِينَ آَمَنُـوا صَلُّـوا عـَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
أمر الله سبحانه عباده المؤمنين بالصلاة على نبيه ﷺ عقب إخباره لهم بأنه وملائكته يصلون عليه ،ومعلوم أن الصلاة من الله وملائكته على نبينا ﷺ لم تكن مرة وانقطعت ، بل هي صلاة متكررة ، ولهذا ذكرها الله تعالى مبيناً بها فضله، وشرفه، وعلو منزلته عنده ، ثم أمر المؤمنين بها, فتكرارها في حقهم أحق وآكد لأجل الأمر ، ولأن الأمر بالصلاة عليه ﷺ في مقابلة إحسانه إلى الأمة ، وتعليمهم، وإرشادهم، وهدايتهم ، وما حصل لهم ببركته من سعادة الدنيا والأخرة.

ومن المعلوم أن مقابلة مثل هذا النفع العظيم لا يحصل بالصلاة عليه مرة واحدة في العمر،

بل لو صلى العبد عليه ﷺ بعدد أنفاسه لم يكن موفيا لحقه ، ولا مؤديا لنعمته ، فجعل ضابط شكر هذه النعمة بالصلاة عليه عند ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم .

إذا كان الله وملائكته يصلون على رسوله فصلوا أنتم عليه ؛ فأنتم أحق بأن تصلوا عليه وتسلموا تسليما ؛ لما نالكم ببركة رسالته
[جلاء الأفهام : (١٦٢)]

يتنافس الصالحون في كثرة الصلاة على النبيﷺ في ليلة و يوم الجمعة

كن معهم

قال ﷺ : "أكثروا الصلاة عليَّ يوم الجمعة و ليلة الجمعة فمن صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه عشراً".
صححه الألباني.

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

(جلاء الأفهام)
كلمة "الْمُسَوَّمَة"
سورة آل عمران - الآية 14

قال الله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14)}

التفسير الميسر: حُسِّن للناس حبُّ الشهوات من النساء والبنين، والأموال الكثيرة من الذهب والفضة، والخيل الحسان، والأنعام من الإبل والبقر والغنم، والأرض المتَّخَذة للغراس والزراعة. ذلك زهرة الحياة الدنيا وزينتها الفانية. والله عنده حسن المرجع والثواب، وهو الجنَّة.

#القرآن_الكريم_كلمة_في_صورة
2024/05/09 21:29:19
Back to Top
HTML Embed Code: